الفيلم الذي كتبه ويل تريسي وسيث ريس، يركز على زوجين شابين يزوران مطعم في وجهة حصرية إلى جزيرة نائية حيث أعد الطاهي الشهير سلونك قائمة تذوق فاخرة، إلى جانب بعض المفاجآت الصادمة التي تمضي مع احداث العمل.

قصة غريبة وممتعة إلى أقصى حد ساعتان إلا ربع لم استطع إبعاد عيني عن الشاشة بسبب الصياغة المتكافئة بين عناصر التشويق والغموض حول هذه القائمة الذي ينكشف بشكل تدريجي ومليئ بالتوتر

“سوف تأكل أقل مما ترغب ، وأكثر مما تستحق”

الثيم الأساسي الذي تمت معالجة أحداث الفلم وشخصياته عليه احداث وكأنه شيء مشابه لاحداث الكوميديا الالهية معالجة للشخصيات كانت بشكل طبقي ومستويات كالقائمة المصممة من الشيف نفسه ودوائر دانتي للحكم ذاتها.

لكن الشيف سلونك هنا بمثابة الاله الذي يتحكم بأقدار شخصيات جحيمه الذي يدعى “هوثورن” ، لمختلسين الأموال ، خائنين زوجاتهم ، المتملقين ، والكُسالى عديمي الموهبة والإبداع، والجهل ، الجهل الذي كان الخطيئة الكبرى في هذا المطعم الجهل.. الجهل الذي افقد الشيف سلونك شغفه في عمله وفي حياته وفي اكثر شيء يستمتع به وهو الطبخ ، هذا الذي جعله يصمم هذه التجربة الجحيمية التي تدعى هوثورن التي قُدمت كسخرية من النظام الطبقي والطبقات الرفيعة من المجتمع ورثاء للذين يعملون اسفلهم.

شخصيات مختلفة وانماط مميزة منها على كل طاولة في هذا المطعم وحتى هنالك حالات شاذة كشخصية الفيلم الرئيسية مارغو التي بالفعل كانت الفيروس بتجربة الشيف سلونك لأنها لا تنتمي لأحد في هذه المحكمة المُطولة.

اداء تمثيلي خيالي واحترافي لأقصى حد من رالف فينيس وآنيا تايلور جوي، وحتى نيكولاس هولت الذي اعطى الفيلم نكهة مختلفة ودعمه بشكل اكبر بموهبته المميزة والمتميزة.

الفيلم من افلام المكان الواحد يُعتبر ولكن مخرج العمل مارك ميلود إستطاع السيطرة على المشاهد من لحظة دخولنا المطعم وحتى خاتمة الفيلم لم أخرج ابداً من الاجواء التي صنعها والأتموسفير التي ساهم بدعمها الملحن الموسيقي كولين ستيتسون الذي جعل الكادرات السينمائية والسينماتوغرافي تُعرض بشكل مختلف بموسيقاه المميزة

1 صوت - التقييم 10

من Wesam Dubs Wzet

GM in Cinatopia Movie Critic