صُدمت الممرضة إيمي لوغرين عندما ثبتت مسؤولية تشارلي كولين، أحد زملائها، عن مقتل عشرات المرضى على مدى ستة عشر عامًا، عبر ولايتين وتسع مستشفيات، دون توجيه اتهامات إليه.
تعود إلينا جيسيكا تشاستين الممثلة المحنكة بحرفتها بأحدث اعمالها للسنة التي صُنفت تحت قالب درامي وجريمة عن قضية حقيقة حدثت في الفترة الأولى من حقبة التسعينات إلى السنوات الثلاث الأولى من الألفية عن القاتل المتسلسل تشارلي كولين أو كما يحب البعض تسميته ملاك الموت !
لطالما كان دخول الناس إلى حقل طبي أو اي مؤسسة طبية يجب أن يكون معتمد بشكل اساسي على عامل الثقة بين الطاقم الطبي والمريض لأننا أولاً وأخيراً نضع ثقتنا بأشخاص غرباء لا تمتنا بهم صلة مباشرة، لكن عندما يكون واحد من هؤلاء الذين نأتمنهم على حياتنا إنساناً غير سوي، أو له ميول سيكوباثية فإن الخطر يصبح داهماً، وهذا الشخص لم يعد ملاك رحمة ابداً بل قابض ارواح تحت عباءة مهنة الطب هذه قضية تشارلي كولين التي بثت الرعب بالمؤسسات الطبية لفترة طويلة من الزمن.
لحد دخوله بعلاقة صداقة مقربة مع الممرضة ايمي لوغرين والتي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير والكفيلة بقصقصة أجنحة ملاك الموت تشارلي ب 6 احكام مؤبدة لسنة 2403 واعطتت هذه العلاقة لايمي انذاراً بأن لا تغرها مظاهر الكتب لأن ما داخلها قد يكون قادم من الجحيم نفسه وعلمتنا بأن الثقة شيئ ثمين لا يمكن تقديمه بهوادة لأي شخص كان لأن العواقب قد تكون وخيمة على الصعيد الشخصي والعملي للشخص !
المخرج توبايس ليندهولم استطاع تقديم صورة متماسكة عن اجواء الحقول الطبية وكيفية العمل بها والظروف المؤدية لهذه الجريمة المرعبة واستطاع التقاط اجواء المشافي المثخنة بالموت والمرض لدرجة شعرت انني سأشتم رائحة المشفى من وراء الشاشة هذه نقطة ايجابية تُحتسب له ولطاقم العمل خلفة من مصورين سينمائيين و مؤلفي الموسيقا الخاصة بالفلم لأن بالفعل هنالك كادرات سينمائية عظيمة جداً وتستحق الملاحظة من عين المشاهد ، عدا ذلك نجوم العمل من الناحية التمثيلية جيسيكا و ايدي استطاعوا تقديم ثنائية رائعة ومتناغمة بشكل مميز الكيمياء بينهم واضحة وقوية جداً امام الكاميرا !!
من الاعمال التي ستزرع نزعة خوف بداخل المشاهد من الطواقم الطبية والمشافي بشكل عام

GM in Cinatopia
Movie Critic