إعادة إحياء مصطنعة وسطحية لأسطورة كانت نائمة بسلام، إلى أن قرر المخرج “ريدلي سكوت” إعادة المجالد مُرغماً إلى حلبة السينما ليُصارع بعكازة.
من الواضح جداً أن إعادة فتح ساحة روما للقتال مجدداً بعد 24 سنة كان بهدف ربحي وتجاري بحت. يمكن ملاحظة ذلك من اللامبالاة في صناعة فيلم Gladiator 2 وكأن “ريدلي سكوت” أفلس فكرياً ويحاول إعادة تقليد نفسه من خلال تبني قصة وسيناريو ركيك مكمّل للقصة الأصلية، لكنه فعل ذلك بوصلة مصطنعة لا داعي لها.
إخراج ضعيف وسيئ تسبب في كسر الكاريزما للشخصيات الرئيسية، وخصوصاً العملاق “دانزل واشنطن”. فرغم أدائه المذهل، لم تساعده زوايا التصوير والمنظور الإخراجي على إتمام سيمفونيته التمثيلية بالشكل المثالي.
سيناريو سطحي لأبعد الحدود، مع أحداث مبتذلة ومكررة ومتوقعة، مما يدل على غياب المجهود في تأليف قصة تليق بإرث “المجالد”.
أما التمثيل، فكان سيئاً بالعموم باستثناء “دانزل واشنطن”، الذي كان نجم الفيلم الفعلي، و“بيدرو باسكال”، الذي قدم أداءً جيداً. وأخيراً، بطل الفيلم “بول ميسكال”، الذي قدم أداءً مقبولاً كدور قيادي.
من إيجابيات الفيلم كانت بعض المشاهد والرقصات القتالية المثيرة التي أضافت عنصراً ترفيهياً جديداً إلى القصة، مثل مشاهد القردة المتوحشة، ووحيد القرن، والقروش.
في النهاية، الفيلم ليس سيئاً بالمطلق، بل مسلٍّ وترفيهي، لكنه مفرغ من أي بُعد درامي حقيقي.
CEO-Founder of Cinatopia
Movie Critic