كل ما يدور حول هذه الشخصية مثير وجذاب, فمغني الروك الراحل الفيس بريسلي يعتبر عنوان للترفيه والتسلية فهو أتى كالروح في المقبرة وكاللون في تلفزيون أبيض وأسود وأعاد احياء الرغبات المكبوتة لجيل الستينيات الذي كان يعيش مجبراً ضمن نظام حياتي رتيب ونمطي تحت حكم المحافظين ورجال الدين.
الفيس بريسلي يؤكد لنا مرة اخرى كغيره من كواكب الفن كالرابر 2Pac وفرقة الراب NWA وفرقة الروك PINK FLOYD وغيرهم الكثير أن الفنان الحقيقي يجب أن يكون شخص ثوري صاحب تجربة حياتية وثقافية فريدة كي يحقق تغيير محوري ومفصلي سواء بالفن أو بالمجتمع وإلا بقي مجرد مهرج لا تأثير له تتلاعب به شركات الإنتاج كما ترغب.
فيلم Elvis الذي يتحدث عن قصة حياة مغني الروك الفيس بريسلي قد جعل لكل تحول من حياته متعة خاصة, فهو فيلم مدته ساعتين ونصف من المتعة المطلقة, مع واحدة من أفضل مقدمات الأفلام لهذه السنة.
فيلم يجلب لك ترفيه مدينة الأضواء لاس فيغاس إلى منزلك, عناصر بيئة العمل التي جمعت بذكاء وعبقرية اخراجية مذهلة لخلق حالة من الإمتاع البصري بشكل غير مسبوق, فالفيلم جمع بين جميع عناصر الترفيه في العالم أمام كاميرة واحدة من أضواء وسينما وروليت ورقص وسيرك وموسيقى من مختلف الأصناف من روك وبلوز وجاز بما في ذلك الراب الذي لم يكن بعد بصورته المكتملة في ذلك الوقت كدلالة لكسر النمطية وأن الفن يجب أن يبقى حر وغير ملتزم كي يكون حالة ابداعية مستقلة. واستطاع المخرج مع ادارة التصوير بتحويل حتى الحوارات المملة إلى مشاهد حيوية ومسلية باسلوب تصويري سلس وحركي رائع.
اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية
CEO-Founder of Cinatopia
Movie Critic