CINATOPIA CHOICE تقييم سيناتوبيا لأفضل المسلسلات العربية لعام 2025

نعلن الدورة السنوية الثالثة لتقييم سيناتوبيا الرسمي للأعمال العربية تحت عنوان CINATOPIA CHOICE والذي سيتم الإعلان عنه سنوياً عقب موسم المسلسلات السورية والعربية

بهذا التقييم نُضيف فئات نختار فيها أفضل مسلسل عربي، أفضل مخرج، أفضل ممثل، أفضل ممثل مساعد، أفضل ممثلة، أفضل ممثلة مساعدة، أفضل نص، أفضل ظهور شبابي, أفضل مونتاج, أفضل تصوير, اسوأ مسلسل.

ونظراً للتطور الذي شهدته الدراما العربية هذا العام ببعض المجالات قررنا إضافة فئات جديدة هي أفضل أغنية، أفضل أزياء ومكياج وأفضل فكرة

للسنة الثالثة على التوالي تتصدر الدراما السورية بكل قوة المشهد الدرامي العربي بأعمال تشهد تطوراً ونضجاً واضحاً في الرؤية الفنية، كما شهد الموسم وجود عدد جيد من الإنتاجات المصرية التي لم تكن جميعها بالجودة المطلوبة

تقييم سيناتوبيا مبني على تصويت مجتمع سيناتوبيا على مجموعة الفيس بوك الخاصة وعلى تيليغرام وعلى تقييمات فريق وإدارة المشروع أيضاً

لكم قائمتنا لأفضل الأعمال العربية لعام 2025


أفضل ممثل في دور رئيسي

للعام الثاني على التوالي يحصد محمود نصر لقب أفضل ممثل لعام 2025 بعد أداء مذهل بدور “فرج الدشت” في مسلسل البطل والذي يمكن اعتباره واحداً من أفضل أدواره التي قدمها خلال مسيرته كممثل، لأجل فرج خلع محمود عباءة الشاب الوسيم المثقف كي يبهرنا بدور الشاب المطحون الذي ظلمته الحياة بقسوة لا توصف مقدماً أداء يشهد تطوراً تمثيلياً ونضجاً فنياً واضحاً.

رغم وجود القدير بسام كوسا وحضوره الآسر في العمل نفسه إلا أننا نرى أن محمود قدم دور حياته، دوراً لم يسبق له تقديمه طوال مسيرته فيما قدم بسام كوسا أداء يليق بتاريخه العريق لكنه وبشكل أو بآخر لم يقدم أي تجديد ملموس، لذا فقد نال المرتبة الثانية في تقييمنا

يأتي تيم حسن في المرتبة الثالثة بدور المقدم موسى في مسلسل تحت سابع أرض رجل الأمن الذي ترغمه الظروف على امتهان حياة الجريمة، أما المرتبة الرابعة فقد جاءت من نصيب الممثل الشاب ملهم بشر الذي تألق بدور نورس في مسلسل نسمات أيلول فيما حاز مكسيم خليل على المرتبة الخامسة بدور جودت في مسلسل تحت الأرض.

لربما يجد البعض اختيارنا لتيم حسن في المرتبة الثالثة غريباً نوعاً ما خاصة أنه ممثل ذو شعبية كاسحة، لكن تيم وللأسف لم يلق هذا العام النجاح المعقود عليه ولم يستطع الخروج من عباءة جبل شيخ الجبل, الشخصية التي صنعت مجده مقدماً في تحت سابع أرض أداء لم يرق للمستوى الذي نعهده عنه جاعلاً من المقدم موسى نسخة أمنية من جبل، أما ملهم بشر فقد استحق التواجد في قائمتنا بعدما نجح في لفت الأنظار إليه في نسمات أيلول بخفة دمه وحضوره اللطيف.


أفضل ممثل في دور مساعد

في موسم رمضان 2023 أذهلنا الشاب أنس طيارة بدور نورس باشا في مسلسل الزند، وكان إضافة رمضانية لا تنسى لواحد من أفضل أعمال البرقاوي، يتألق أنس هذا العام مجدداً تحت إدارة البرقاوي ويعود كي يتشارك البطولة مع تيم حسن ولربما يتفوق عليه أيضاً.

في تحت سابع أرض يقدم طيارة دور زين شقيق المقدم موسى والمحرض الأول الذي أودى به إلى جحيم التزوير، بأداء متصاعد يتألق أنس بوضوح ويغوص بنا في أعماق شخصية زين الذي ينضج ويكبر أمام أعيننا بدقة وسلاسة افتقدت إليها أغلب شخصيات المسلسل.

فيما حاز الفنان القدير تيسير إدريس على المركز الثاني بعدما قدم أداء رائعاً بشخصية العجان إمبراطور تزوير العملة شخصية افتقدت عمقاً كتابياً عوضه أداء تيسير إدريس الراقي الذي نجح في جعلنا متعاطفين ومنسجمين مع العجان رغم شره المستطير.

أما المركز الثالث فقد كان من نصيب محمد حداقي بدور أيهم سائق السرفيس الكوميدي غريب الأطوار في مسلسل نسمات أيلول.

لقد قدم كل من أنس طيارة وتيسير إدريس أدواراً قوية ذات عمق نفسي وعاطفي لم يسبق لنا رؤيتها من قبل، مما جعلهما يتصدران تصنيفنا هذا.


أفضل ممثلة في دور رئيسي

كان هناك فقر واضح في الأدوار النسائية الرئيسية هذا الموسم, إذ أن التواجد النسائي القيادي كان محدوداً بشكل مؤسف ! إلا أن الممثلة المصرية أمينة خليل استطاعت أن تتألق بقوة في مسلسل لام شمسية العمل الذي ناقش بجرأة قضية مجتمعية مهمة هي قضية التحرش بالأطفال، أبدعت أمينة بدور نيللي الأم الطيبة لابن زوجها والتي دافعت بشراسة عنه بعدما عرفت أنه وقع ضحية للتحرش، تعتبر أمينة من أهم نجمات الدراما والسينما المصرية لذا فقد كان تألقها ملحوظا وسط غياب غير مفهوم للبطولات النسائية الرئيسية السورية.


أفضل ممثلة في دور مساعد

لم يكن وضع الأدوار النسائية المساعدة أفضل بكثير من أدوار البطولية لكنه كان أكثر تواجداً وكان هناك تألق ونضج تمثيلي واضح شهدناه في عدد من الأدوار النسائية المساعدة، لكن المبدعة المهمشة هيما اسماعيل استطاعت أن تفرض نفسها بقوة في مسلسل البطل عائدة عودة المنتصر إلى واجهة الدراما السورية بعد طول غياب متصدرة قائمتنا، تألقت هيما بدور رانية زوجة الأستاذ يوسف، رانية امرأة تقليدية أم وزوجة محبة وموظفة متعبة تفعل أي شيء لأجل عائلتها الصغيرة. ويعود اختيارنا لهيما كأفضل ممثلة بدور مساعد لكونها كانت حقيقية للغاية خالية من أي ابتذال أو تصنع.

فيما نالت نانسي خوري المرتبة الثانية بعدما أبدعت في تجسيد دور سلافة المهجرة البائسة التي تحلم بهجرة تأخذها إلى أرض لا جوع فيها، أما المرتبة الثالثة فقد كانت من نصيب نور علي التي قدمت أداء ناضجاً قوياً بدور مريم في المسلسل نفسه، أما نادين تحسين بك فقد جاءت في المرتبة الرابعة بدور رولا الحفيدة المغتربة منذ الأزل والتي كانت نسمة رقيقة في مسلسل نسمات أيلول.

لقد امتلك البطل طاقم تمثيل رائعاً ولعله المسلسل الأبرز الذي قدم مجموعة محترمة من الأدوار النسائية التي نالت مساحة مقبولة من الأحداث، على عكس معظم الأعمال الأخرى التي حصرت الأدوار النسائية في قوالب جامدة مكررة لا تليق بهن بأي شكل كان.


أفضل تصوير

يقال أن الصورة بألف كلمة وهذا هو أساس السحر الذي تقوم عليه الدراما.

يحتل البطل المرتبة الأولى هذا العام بتصوير لا يمكن وصفه إلا بالإبداعي والمذهل، كل كادر في المسلسل يشارك في رواية جزء من الملحمة، الألوان كالحة ترابية تعكس حالة القلق والفقر والموت زوايا التصوير التي تدخل البيوت من أضيق منافذها كي تمنحنا تجربة واقعية تتسع لاحقاً لتعرض لنا الضيعة الصغيرة التي تتمركز حول المدرسة، لقد استطاع الليث حجو جعلنا متعلقين بعالم البطل بأصغر تفاصيله وأبسطها وقدم صورة مذهلة تليق بتاريخه الإخراجي العريق.

يأتي تحت سابع أرض في المرتبة الثانية رغم وجود تقارب حقيقي في مستوى الصورة، فسامر البرقاوي يمتلك قدرة وموهبة لا شك فيها تجعله قادراً على تسخير عدسة كاميرته كي تخدم القصة التي يرويها العمل، في تحت سابع أرض نرى زوايا التصوير مائلة كأنما تنبئ منذ البداية أن موسى سينحرف عن الطريق القويم، تحاول الصورة التقاط الأجواء العامة للعاصمة دمشق لكن التركيز الأكبر كان على عالم المطبعة المظلم المضاء أبداً بالأنوار الشاحبة المتقلقلة التي تصبح أشد سطوعاً ووضوحاً مع تعمق موسى في عالم التزوير.

أما المرتبة الثالثة فقد كانت من نصيب مسلسل تحت الأرض ناقلاً لنا صورة مغايرة عما عهدناه في الأعمال التي تتناول تلك الفترة الزمنية، مصوراً دمشق مطلع القرن العشرين بصورة تقدر جمالها الحقيقي وبشكل بعيد تماماً عن الابتذال والإسفاف المعتاد من أعمال أخرى.


أفضل مخرج

لا أحد يروي القصص بصدق وواقعية كالليث حجو، لا عجب فهو تلميذ أمين للراحل حاتم علي الذي لا يزال بعد رحيله بأعوام عن عالمنا مرجعية إخراجية لا يمكن أن تنسى.

في هذا الموسم يبرهن الليث مجدداً أنه مخرج من العيار الثقيل، إذ قدم لنا ملحمة مذهلة في ألمها وصدقها ملحمة إنسانية قاسية حملت اسم البطل، في البطل يروي الليث حجو قصتنا نحن الذين أفنينا عمرنا في حرب أهلية مزقت بلادنا وحياتنا شر تمزيق.

يضع الليث ثقله الإخراجي كاملاً لأجل البطل، فيسخر عدسته كي تكون جزءاً من الحكاية، كاميرته لا تفوت أي تفصيل مهما كان بسيطاً ففي عالمه حتى أصغر التفاصيل لها دلالاتها، لقد صنع الليث حجو البطل كي يبقى دائماً في أذهاننا وكي يكون مرجعية دائمة لأي عمل يرغب في أن يحاكي واقعنا بكل صدق.


أفضل ماكياج وأزياء

لقد انشأنا هذه الفئة هذا العام تكريماً للأعمال التي تفننت في اختيار الملابس والإكسسوارات، وفي هذه الفئة يتفرد مسلسل ليالي روكسي بمكياج وملابس تجسد فترة تاريخية جميلة من تاريخ دمشق, فترة أفسدتها عقلية مسلسلات البيئة الشامية المستهلكة للأسف، إذ منح العمل بطلاته حضوراً لطيفاً يتجسد في أزياء راقية أنيقة ومكياج متقن وإكسسوارات خارجة من عوالم حالمة

لقد افتقد ليالي روكسي الكثير من العناصر التي يمكن لها أن تجعل منه عملاً جيداً إنما امتلك تفرداً خاصاً في عالم الأزياء والإكسسوارات، تفرد ينبغي الإشادة به قطعاً


أفضل نص

اكتسح البطل نسب المشاهدة في سوريا وخارجها هذا الموسم الدرامي لعوامل كثيرة لعل أهمها كان وجود نص متقن في واقعيته حقيقي في قسوته، لقد أبدع الكاتب رامي كوسا في تحويل رواية الأستاذ ممدوح عدوان إلى مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة ونجح في أن يحافظ على تلك الروح الثائرة القلقة التي دائماً ما ميزت أعمال الكاتب الكبير، إن نص البطل مختلف عن أي نص شاهدناه منذ أعوام، إنه مترابط متشابك لا ثغرات فيه مفعم بالتواءات الحبكة التي جعلت مشاهدته متعة ما بعدها متعة رغم كم القسوة والألم المتغلغل فيه.

لا تزال هناك أزمة نصوص واضحة تحكم الدراما السورية للأسف، لذا فقد نال البطل المرتبة الأولى في فئة أفضل نص دون أي منافسة حقيقة، إذ أن أغلب الأعمال الأخرى لا تزال محكومة بالترند الذي يجذب المشاهدين دون وجود قيمة أدبية أو فنية معتبرة وهي أزمة نأمل أن يكون البطل بداية لنهايتها أو على الأقل لوجود مزيد من الأعمال ذات القيمة الفنية الحقيقية.


أفضل مونتاج

مسلسل تحت سابع أرض تفوق في فئة المونتاج، ونجح في تحويل شخصياته المضطربة وقصته المتفردة إلى حكاية مرتبة متناسقة خاصة في النصف الثاني من العمل بنهاية تحمل طابعاً تأديبياً يليق بقصته المريرة، كما أن طريقة تقسيم المشاهد جعلت متابعة الحلقات أكثر سلاسة خاصة أن المسلسل يعتمد على التشويق والإثارة أكثر من اعتماده على الدراما، إذ كانت خاتمة الحلقات بالذات دائماً مليئة بالتساؤلات وعلامات الاستفهام التي تدفعك للتساؤل عما قد يحدث في الحلقة القادمة.

فيما جاء البطل في المرتبة الثانية فرغم قوة القصة إلا أنه افتقد إلى عامل التشويق والتوتر خاصة في نصفه الأول، وكان دافعنا لمتابعته بشغف هو فضولنا لمعرفة مصير كل شخصية من شخصياته خاصة بعدما تعلقنا بهم منذ أول حلقة.

فيما جاء تحت الأرض في المرتبة الثالثة إذ استطاع أيضاً الحفاظ على زخم أحداث مقبول ونقل كم مناسب من المعلومات للمشاهد بما يحافظ على رغبته في متابعة الأحداث.

لا تزال خبرات تقنية المونتاج ضئيلة في الدراما العربية بشكل عام لكننا نلحظ بسهولة تطوراً واضحاً في تقنية تقطيع المشاهد هذا العام، وهو تطور طال انتظاره ولربما يكون عاملاً مساعداً في تطور الدراما السورية في القادم من الأعوام.


أفضل ظهور شبابي

ليس سهلاً على الممثل أو الممثلة أن يلمع نجمه, خاصة لو كان ما يزال في بداية الطريق، إذ أنه يحتاج إلى موهبة قوية وحضور طاغ وقبول جماهيري يصعب نيله غالب الأحيان، ويبدو أن هذا العام كان عام الفنانة الشابة نور علي التي تألقت بقوة بأعمال مختلفة سواء في الدراما المعربة التي شهدت ظهورها الأول أو في الدراما السورية التي شهدت نضجاً فنياً وتمثيلياً واضحاً لها

تمتلك نور علي جمالاً من نوع خاص، لكنها أثبتت بما لا يقبل الشك أنها أكثر من مجرد وجه جميل، وأنها تخفي طاقات تمثيلية وقدرات إبداعية لربما تجعلها من مصاف نجمات الدراما يوماً ما في حال استمرت في تقديم أداء متطور واختيارات تمثيلية ذكية وحذرة، إن نور علي وبلا شك هي نجمة العام الأكثر تألقاً وقد تكون دفقة أمل للدراما السورية الجديدة


أفضل أغنية لمسلسل

كعادة كل سنة, يوجد فقر واضح بفئة الأغاني الأصلية والموسيقى التصويرية ايضاً, لكن بالرغم من ذلك تمكنت بعض الأغاني المهمة من التنافس الصريح على تلك الفئة وهذا يعكس بداية اهتمام بهذا التفصيل المهم في المجال الدرامي المحلي

أغنية يا ليل للمغنية فرح يوسف لمسلسل تحت الأرض تتصدر تقييمنا لفئة أفضل اغنية أصلية لمسلسل تتفوق بذلك على الشامي في اغنية تحت سابع أرض التي تحمل اسم المسلسل نفسه


أفضل فكرة

فئة أفضل فكرة هي فئة جديدة وحصرية لمنصة سيناتوبيا, نبدأ بتفعيلها من هذا العام

هذه الفئة غير متعلقة بالجوانب التقنية بل بالجانب الفكري فقط. وهي لتقدير الأفكار المختلفة والخارجة عن المألوف التي تتميز بالجرأة وكسر النمط الذي بدوره يحقق تطور في العقلية الفنية.

وبالعام الأول لهذه الفئة يحصل مسلسل ليالي روكسي للمخرج محمد عبدالعزيز على لقب أفضل فكرة


أفضل مسلسل

استطاع مسلسل البطل أن يكتسح أغلب الفئات وأن يسيطر على نسب المشاهدات سواء في سوريا أو خارجها، لقد استحق البطل بجدارة أن يكون أفضل عمل لهذا العام، إنه عمل متكامل كتابياً وإخراجياً وتمثيلياً، عمل صنع كي لا ينسى يوماً وكي يبقى مرجعية صادقة احترمت آلام السوريين بكل صدق ودقة.

إنه عمل صادق مؤلم حقيقي غارق في واقعية مذهلة تجعلك للحظات تشعر أنك ترى حياتك على الشاشة أمامك وهو ما يجعله وبحق عملاً استثنائياً لا ينبغي أن يفوت.

شهد هذا الموسم منافسة شرسة بين البطل وبين تحت سابع أرض الذي حاز على المرتبة الثانية، إذ أن تحت سابع أرض قدم فكرة جديدة غير مطروقة وحبكة جريئة لطالما تقنا إلى مثلها، لكن مشاكل الكتابة وبعض الهفوات التمثيلية قللت للأسف من قيمة العمل لكنه يظل عملاً جيداً ونقلة مهمة للدراما السورية.

رغم احتشاد الموسم الدرامي بعدد ضخم جدا من الأعمال المتنوعة إلا أن قلة منها نجحت في أن تصمد أمام ذائقة المشاهدين الذين أصبحوا أكثر انتقائية وأقل مرونة في اختيار الأعمال التي تناسبهم وتثير إعجابهم ورضاهم كما أن البطل جاء كمنافس شديد الشراسة يصعب بشدة أن تتغلب عليه.


اسوأ مسلسل

ومن غير معاوية يستحق الفوز بهذه الفئة، لأكثر من عامين صدعنا بأخبار مسلسل معاوية وأثار فضولنا كل الجدل الوحشي الذي أثاره العمل حتى قبل أن يعرض، ميزانية فاحشة طاقم تمثيلي قوي ترويج أسطوري، لقد ارتفعت آمالنا بمعاوية حتى ناطحت السحاب لكن وعقب بضع حلقات لا أكثر هوت تلك الآمال فوق رؤوسنا.

لا ندري حقاً كيف صنع مسلسل معاوية بالضبط ! إنه عمل عبثي إلى أقصى حد، أخطاء تاريخية لا تغتفر هفوات إخراجية لا يرتكبها إلا مخرج مبتدئ، كوارث حقيقية في بناء مواقع التصوير، لقد كان مسلسل معاوية زوبعة في فنجان لا أكثر نجح فقط في إثارة غضب كل الفئات والأطراف، عمل أقل من أن تضيع وقتك عليه ومرجعية ستستمر أعواماً للأعمال التي تنال ترويجاً جنونياً ينتهي بخيبة أمل ساحقة، وما من خيبة أمل تفوق خيبة الأمل هذه، ولا يزال السؤال مطروحاً أين ذهبت ميزانية مئة مليون دولار بالضبط ؟

لقد أساء صناع العمل استخدام الموارد الواقعة بين أيديهم وأهانوا بشكل غير مباشر كل من انتظر ولو للحظة أن يرى مسلسل معاوية متوقعاً عملاً ينافس الزير سالم مثلاً، فقط كي يكتشف أن الأمر لم يكن يستحق أي جدل أو حتى عناء متابعة الحلقة من الأساس.


بهذه الفقرة نختتم دورة أختيارات سيناتوبيا لعام 2025 للأعمال العربية

2 صوت - التقييم 6