الفنون على مر الزمن لطالما كانت رمز للتحرر من القيود رمز للتحرر من السجون الفكرية التي كنا نعيش فيها لجزء كبير من حياتنا، هل بالفعل يجب على السينما والأدب أن تمتلك حدود ؟ أو اي قيود من جميع الجوانب؟
لقد ناقشنا فكرة سابقاً عن مؤثرات السوشال ميديا وعصريتها على الفن السابع وحرفة النقد السينمائي والآن حان الوقت للنناقش فكرة يخشى الكثير التفكير بها لأسباب معروفة وهي هل يجب أن نضع حدود على رقبة صانع الفن، المخرج، الكاتب، أي مساهم في بالعمل الفني ؟
نحن في واقعنا الفعلي نعاني من الحدود والعادات والتقاليد، عندما جاء الفن جاء لقلب الواقع رأساً على عقب بالخروج عنه، لا لتصويره فقط لا لبثه على شاشات التلفزة والاعلام بل من اجل محاولة تقديم حلول لمشاكل، تقديم اسباب ومبررات لعقد نحن نعاني منها بحياتنا الشخصية أو ببث أمراض وآفات المجتمع بقصص حقيقية تلامس الجمهور من أجل توعيته وليس فقط بث الحياة بمشاكلهم المتعارف عليها ، لذلك بنظري على الأقل لا يجب على أي فيلم مسلسل أو كتاب أن يتقيد بكتيب تعليمات مُنزل من مؤسسة ما فقط لحماية المحظورات بل يجب أن يمتلك الفن الحرية المطلقة بدون خوف وإلا سوف نكون ننظر إلى فوهة مسدس بدون رصاص يُدعى “الحقيقة”
رؤية ومتابعة ما (نرغبه) فقط أو المتناسب مع أهوائنا وعقولنا هو سخرية من الذات نفسها لا فائدة لعمل انت تعلم نتيجته مسبقاً لا فائدة لافلام انت تعلم ماهيتها سابقاً وانها مناسبة لك فقط “الفن يكون اخلاقي ويستطيع بناء بوصلة للاخلاق بكونه لا اخلاقي”
ربما البعض سيناقش ويقول (لكن يجب احترام الفئات الصغيرة الاعمار الغير المتناسبة مع بعض الاعمال) ولكن يمكنني ايضاً القول لكم هنالك منظومة تقييمية كاملة لتصنيف الفئات العمرية التي بامكانها متابعة عالم السينما او التلفزة او لا، هذا ليس بخطأ من الممكن لوم الفن عليه لا يمكنك سوى لوم نفسك إذا لم تلتزم به أو لم تلزم عائلتك به

GM in Cinatopia
Movie Critic