الصواب السياسي بمفهومه النظري هو شيء جيد وحضاري فهو يُستخدم لوصف اللغة أو السياسات التي تهدف إلى تجنب الإساءة أو الحرمان لأفراد أو مجموعات معينة في المجتمع.
لكن تحول هذا المفهوم كغيره من المفاهيم السامية إلى حالة من التطرف والقمع المضاد ضد الأغلبية حتى أنه تحول لسلاح اعلامي إلغائي قادر على تحطيم أي فرد أو جماعة سواء كانو مذنبين أم لا.
تم استغلال هذه الظاهرة واستخدامها كسلاح ثقافي من قبل منظمات النسوية الحديثة ومجتمع الميم والأقليات العرقية في الغرب بشكل كبير بالرغم من انها تضر بقضاياهم المحقة أكثر من أن تفيدهم فهي تولد ردات فعل عدائية اتجاههم.
فهم غالباً يستهدفون الشخصيات الغنية والمعروفة كرجال الأعمال والفنانين وخاصةً الذكور منهم ويبتزونهم للحصول على مكتسبات سياسية ومادية، وخلق مكانة اجتماعية مزيفة وحالة رهاب عام من حرية الرأي والخوف من رفاهية الرفض، فهذه المنظمات لا تعطي أي اعتبار للمفاهيم الأخلاقية ولا القانونية فهم لا يهمهم الدليل والمصداقية لأنهم يعلمون أن الاعلام والقانون يميل إلى كفّتهم بالغرب فيقومون باستغلاله لأبعد حد ضد أي شخص سواء مذنب ام لا كما حصل مع جوني ديب ومورغان فريمان ومغني الراب Dababy وكانييه ويست وايلون ماسك مؤخراً…
الأمور ليس لها سقف أخلاقي واضح بالنسبة لهم فهذه المنظمات تذهب لأبعد ما يمكن تصوره من انعدام الأخلاقية فهم مؤخراً بدأوا باستهداف الأطفال عبر نشر مشاهد جنسية مثلية في برامجم وأفلامهم تحت غطاء اعلامي وسياسي ضخم، فشركة ديزني صرحت مؤخراً بأنها سوف تزيد عدد الشخصيات المثلية بشكل كبير في أفلامها القادمة وقد تتحول الكثير من الشخصيات التي تربينا عليها إلى مثلية في مشاهد وظروف غير لائقة وغير مناسبة للطفل. هذا ما دفع أكثر من 14 دولة حول العالم إلى منع فيلم ديزني الأخير Lightyear
المشكلة ليست بالمثلية بل المشكلة بإدخال هذه الأفكار بكل المحتويات الفنية بدون مبرر فني لها، فتحولت شركات الإنتاج إلى خدم لأجندات سياسية وأفلامهم عبارة عن دعايات انتخابية للأحزاب والمجموعات اليسارية والليبرالية المتطرفة كما وصفها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
لا مشكلة بوجود مشاهد اباحية سواء مثلية أم غير مثلية في صناعة السينما وغيرها فأنا مع حرية الصناعة الفنية بالكامل، لكن يجب على هذه المشاهد أن تندرج تحت أنماط سينمائية معينة وفئات عمرية محددة وضمن إطار مناسب لها لكن الآن يتم فرض هذه المواضيع بجميع الأعمال المناسبة وغير المناسبة فمتى كنا نسأل عن ميول سبايدرمان أو بظ يطير الجنسية ؟ سواء كانت مثلية أم لا؛ هذا غير مهم في هذا النوع من الأفلام من الأساس، لكن ما يحدث الآن هو عمل سياسي موجه وخطير جداً.
يجب التنويه على أني شخصياً كما هي منصة سيناتوبيا لسنا ضد المثليين جنسياً ولا أي فئة اجتماعية أخرى بل نحن مع حقوق وحرية جميع البشر دون النظر لجنسهم أو دينهم أو عرقهم، لكن كل ما ورد بهذا المقال هو مناقشة لظاهرة سياسية متطرفة تستخدم هذه القضايا لتحقيق مصالحها السياسية.

CEO-Founder of Cinatopia
Movie Critic