حرب النجوم أو Star Wars هي سلسلة أفلام ومسلسلات بدأت شهرتها في حوالي الربع الأخير من القرن الماضي منذ أول ظهور للسلسلة في عام 1977 واكتسبت شعبية عالمية ضخمة ويمكنني القول بدون أي مبالغة انها سلسلة عالمية ولا يوجد انسان بهذه الأرض لا يعلم بوجودها. سوف نحاول التحدث عنها بسلسلة من المقالات المجزئة محاولين شمل الجوانب الفنية الكاملة للسلسلة تابعونا.
أولاً لن نتكلم عن السلسلة بترتيب صدور الأفلام السنوي لا بل سنتحدث عن ترتيب الاحداث زمنياً داخل عالم Star Wars فالبداية الفعلية لفهم القصة وأحداثها ستكون بالطبع في ثلاثية الPrequels السابقيين للثلاثية التي صدرت اولاً من [1977-1983]
الأفلام التي يجب متابعتها أولاً هي كالتالي:
Episode I: The Phantom Menace (1999)
Episode II: Attack of the Clones (2002)
Star Wars: The Clone Wars
Episode III: Revenge of the Sith (2005)
للتحدث عن أي ثلاثية يجب على بداية Saga بهذا الطول أن تكون مشوقة ومثيرة للاهتمام لأي مشاهد وتجعلنا نريد الإستمرار إلى النهاية , “خطر الشبح” هو البداية وبالرغم من كونها بطيقة نوعاً ما ولكن كتقديم وتنفيذ فني كانت رائعة. فما الذي علمناه في الجزء الأول ؟
نحن نعيش في نطاق كوني ومجري تحكمه السياسة والسلطة القضائية وأنظمة قانونية تسيطر على المجرة كدقات الساعة ويقف بالمنتصف بشر يدعونهم الفضائيين وكل المخلوقات في المجرة بال “الجيداي” هم بشر لديهم قوة عقلية وجسدية شبه خارقة يقاتلون بسيوف طاقة ضوئية حماة وحفظة سلام سيافين وحيدين أساطير مستقبلاً، في المجرة الواسعة ذات السلام الكاذب في خطر الشبح “النظام الحاكم” كان يدعى بال “الجمهورية” مجالس من كل بلد وكوكب ومقاطعة منضمة لهذه الجمهورية تحت مظلة واحدة محاولة تسيير أمور المجرة ويحكم قرارت هذه المجرة مجلس الشيوخ ومجالس التجارة والصناعة…الخ والغريب بلأمر مهما اختلفنا حتى لو كانت هنالك سيطرة لنا وحكم على جميع أطراف المجرة وحتى لو وصلت سيطرتنا على أنظمة كونية سنبقى بشر , سنبقى مخلوقات قبيحة مليئة بالحقد والغيرة والشجع والشر.
فصيلة تدميرية , نحن سنبقى ولا يمكن الوثوق بنا ونحن من سنجلب الدمار لأنفسنا دائماً في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل ، حبكة خطر الشبح كانت تعريفية بعناصر القصة الاساسية الجيداي، الجمهورية ، مجلس الشيوخ، وعدة أنظمة كوكبية حاكمة ، ومجرة حرب النجوم وما تحتويه من حياة، قصة خيال علمي تتخللها السياسة البحتة بقالب جديد ومختلف. شعوب وأنظمة متحاربة في نفس الوقت تسعى لتحقيق السلام.
وضمن كل هذه الفوضى والجنون يأتي فتى النبؤة “اناكين سكايواكر” بدور صغير ولكن يمتلك تأثير مهم على أحداث قصة “خطر الشبح” كل مانعلمه أنه هو من سيحقق التوازن في العالم و “القوة” وهو من سيجلب الأمن والسلام والاستقرار لهذه المجرة ولكن هل هذا صحيح ؟!
تنتهي قصة The Phantom Menace بموت شخصيات وبدء حياة جديدة لشخصيات اخرى وفضح المؤمرات المحيطة بحبكة الفيلم ولكن كل هذا لم يكن سوى تجهيز لحكاية أعظم و على نطاق أعمق في الأجزاء القادمة بل مؤامرة أوسع تسعى لاسقاط نظام الحكم في هذه المجرة “الجمهورية”
تمثيلياً الفيلم يمتلك مشاهده الجذابة والممتعة ولكن كادائات عامة لكافة الشخصيات كانت مقدمة بشكل جيد و يستطيع شد المتابع معه ، تأثيرات بصرية ربما سيتفاجئ البعض إذا قلت انها كانت رائعة ونقلة نوعية في عالم المؤثرات البصرية تستحق رفع القبعة احتراماً لها ، اما عن الموسيقى التصويرية فهي موسيقا كلاسيكية up beat بشكل ممتع ومثير للادرينالين في أغلب الأوقات , أما اخراجياً لا يمكنني القول سوى أن جورج لوكاس كانت ذروته الاخراجية في هذا الفيلم لم يحقق الفيلم الاول من الثلاثية مليار وسبعة وعشرون مليون دولار من فراغ بميزانية 115 مليون دولار اعتقد هذا كافي لاثبات روعة هذه البداية.
اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية
GM in Cinatopia
Movie Critic