راجنار لوثبروك مزارع شاب هو وعائلته المحبطة من سياسات إيرل هارالدسون ، الزعيم المحلي الذي يرسل غزاة الفايكنج شرقًا إلى دول البلطيق وروسيا. أما Ragnar يريد التوجه غرباً ، عبر المحيط ، لاكتشاف حضارات جديدة. بمغامرة مليئة بالأحلام وطموحات التحرر من الحياة البسيطة التي لم تناسب عقلية الشاب راجنار الذي أراد المعرفة التي تمكنه من امتلاك العالم على مدار أربع مواسم بأحداث تاريخية غزيرة ومشاعر مختلفة من الغضب والسعادة والتعاسة وكثيراً من الدماء والألم مع أداء ترافيس فاميل الذي يحفظ للتاريخ لكنه ظُلم كثيراً من الناحية الإعلامية والجوائز لأنه قدم تحفة لا تنسى وتستحق المديح والإشادة.
مسلسل يؤرخ العالم الاستثنائي والشرس من رجال الشمال الأقوياء الذين داهموا وتاجروا واستكشفوا العالم خلال العصور الوسطى وأستطاع الاحاطة بجميع زوايا حضارة الفايكينغز الغنية والمثيرة للجدل تاريخياً وفنياً , منطلقاً من أعين عائلة لوثبروك التي فتحت جميع الطرق والآفاق لتطوير حضارتهم , إنه عرض مليء بالعنف والدراما والغموض وسحر الميثولوجيا الأسكندنافية.
بعد 4 فصول من المتعة الغير محدودة وارتباطنا العاطفي بشخصية المزارع الملك راغنار نصل إلى اللحظة التي لم نرد أن نراها ابداً وهذا أدى إلى جدل كبير في الموسم الرابع في ال 15 حلقة الأولى التي كانت عبارة عن تمهيد طريق لرحيل الملك عن أحداث المسلسل. الجمهور كان دائماً باختلاف ضخم لكن هناك نسبة كبيرة جداً قد تخلت عن المسلسل وقامت بنبذه بعد مقتل شخصية راغنار.

حسناً لنفسر بعض الأمور أن ال Vikings كانو عبارة عن قوم من المحاربين الهمج والغير منظمين الذين لايفقهون شيء سوى لغة الدماء والعنف وإرادة تحصيل الكنوز والغارات التي يقومون بها طوال العام فظهر أمامهم شاب من العدم يدعي المعرفة , لم يؤمنوا بوجوده طوال حياتهم اتبعوه وقاتلوا إلى جانبه بل منهم هنالك من حقق أحلامه بهذه الرحلة الطويلة. كان راجنار لهم بمثابة منارة ومرشد قدم لهم أسلوب حياة جديد, أما هو بدوره اكتفى منه وفقد معنى حياته بعد تحقيق طموحاته متمرداً على الجميع , وحتى الآلهة أرادت إنهاء حياته لكنه خطط لأخذ حياته بنفسه بدون تدخل أحد.
فدائماً كان مصير المنارة الزوال والمرشد هو الموت فكان رحيل هذه الشخصية العظيمة له تأثير ضخم على عشاق العمل بسبب حبهم له وتركيزهم الدائم عليه وهذا الخطأ يعود على القائمين على العمل بسبب جعلهم شخصية واحدة تحمل المسلسل على عاتقها واستغلالها إلى أقصى حدّ على رغم من حجم القصة الضخم الأكثر شمولية من التفرد وأيضاً كثرة الشخصيات وتعددها إلى جانب البطل التي كان بإمكانها امتلاك العديد من السيناريوهات المختلفة لذلك وقعوا في فخ الاعتماد الكلي على شخصية واحدة.
لكن بالطبع لم يكن من الممكن أنهاء العمل بعد رحيل راغنار لأنه في الواقع مسلسل يتحدث عن مرحلة تاريخية كاملة لم تقتصر على شخص واحد , بالتأكيد كان الأثر الأكبر فنياً من نصيب الأسطورة راغنار لوثبروك لكن سيطرة الفايكينغز امتدت بعد رحيله بعدة سنوات ولا يمكن تجاهلها فهي أحداث كانت ضرورية لفهم التقاطع التاريخي الذي نقل الشمال الأوروبي من الديانات المتعددة الآلهة إلى المسيحية وسيطرة الكنيسة الشرقية وقتها.
لفهم تلك الحقبة بالكامل يجب متابعة المسلسل بالكامل حتى بعد رحيل الشخصية الأكثر تأثيراً لكن انقسام أولاد راغنار وتأثيرهم على الأمبراطورية البحرية التي بناها راغنار كان لا يقل أهمية عن الأخير , وخصوصاً Ivar الكسيح الذي أرعب جيوش بأكملها وابن راغنار بيورن صاحب القبضة الحديدية الذي لا يموت.
كتابة : وسام دبس وزيت ومارك سركو
اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية
Music Credits : Fever Ray – If I Had A Heart | The Vikings – SME, PIAS (on behalf of Rabid Records); LatinAutor, LatinAutor – UMPG, UMPG Publishing, LatinAutorPerf, ASCAP, CMRRA, UNIAO BRASILEIRA DE EDITORAS DE MUSICA – UBEM, and 8 Music Rights Societies

GM in Cinatopia
Movie Critic