تكثر انتقادات جمهور الكوميكس على باتمان نولان باعتباره غير متوافق مع شخصية باتمان الأصلية في الكوميكس من حيث الشكل والصوت والطبع .. الخ.
النقد لا مشكلة به بل هو وقود لصناعة الأفضل, لكن يجب على النقد أن يكون محايداً ولا يتخذ طرف, جميع هذه الانتقادات صحيحة في حال كانت ثلاثية باتمان هي رسوم متحركة أو كتاب مأخوذ من القصّة الأصلية لكن ما يغفلون عنه جمهور الكوميكس أن السينما تستوحي وتقوم بالإبداع وليس النسخ وإلا أصبحت محطة أخبار وتخرج عن نطاق الإبداع والفن والتفرد.
من الواضح أن كريستوفر نولان لم يريد باتمان الكوميكس نفسه بل استوحى الشخصية وأعطاها بعد واقعي غير مسبوق, نعم أن باتمان نولان ليس باتمان الكلاسيكي بل هو شخصية صُنعت للسينما لا للقصص المصورة لكل منهم معاييره الخاصة, نعم على السينما أن تأخذ بالإطار العام لما تستند عليه من قصص وروايات وما إلى ذلك لكن ليس من واجبها أن تقدم الأمور كما هي مرسومة بحذافيرها كديوان توثيقي أومؤرخين للكوميكس.
تأثير لعبة Batman واضح بثلاثية نولان من حيث التأثيرات الصوتية والجو العام للفيلم من حالات خوف وتوتر مستمر, إنّ الثلاثية مزيج بين اللعبة والقصص المصورة وإسقاط الفانتازيا إلى الواقع بشكل مبهر.
في هذه المقالة أنا لا أهاجم أحد وأحترم جميع وجهات النظر لكن الغاية هي التأكيد على مساحة السينما الحرة في التعبير حتى ولو كان الفيلم يستند على قصة حقيقة أو رواية أو ما إلى ذلك طالما أنها تلتزم بالخط العام.
CEO-Founder of Cinatopia
Movie Critic