بكل تأكيد أصابت لقطات زاك سنايدر هدفها الجمالي وأثبت مجدداً انه المخرج الأول في تكوين صورة بصرية مكتملة العناصر والتحكم بها لكن هل هذا كافي لخدمة مشروع سلسلة سينمائية قارنها هو نفسه ب Star Wars !

فيلم Rebel Moon الجزء الأول يمثل المدخل الأساسي ولوحة التعليمات لرؤية عالم القمر المتمرد الواسع القادم في المستقبل, وكان بالفعل جيد جداً من الناحية البصرية, حتى انه ترشح للأوسكار عن فئة التأثيرات البصرية لكنه أهمل جوانب عديدة على حساب ذلك.

تنقيح الفيلم سيئ وعمومي, فهو لم يُعرفنا بالتفصيل عن طبيعة تلك العوالم في القصة وكان هناك قفز باللقطات دون وصلها بجسور صورية أو نصية على الأقل, ناهيكم عن المشاكل العلمية في الفيلم التي لا تصلح للعرض بدون تفسير كوجود بشر (هوموسابينز) على كوكب مغاير تماماً للأرض المعروفة لنا وهذا أمر لا يمكن حدوثه حتى في الفانتازيا !

المويسقى التصويرية جيدة لكنها متوقعة جداً لهذا النوع من الافلام ولم يكن بها أي شيئ مميز حتى انها لم تظهر بشكل يثبت حضورها.

النص كليشيه وكأنه ستوك منسي, فهو تماماً نفس النص الذي قد يخطر ببال أي شخص غير روائي أو سينمائي عن قصة تعالج قضية النظام والثورة والمقاومة.

بالعموم الفيلم جيد لكنه أقل من المتوقع بكثير وخاصةً لهكذا مشروع في هذا الحجم الذي تم الترويج له, وأعتقد أن سنايدر أصبح يكرر نفسه دون مغذى فتكرار صور السلو موشن في أماكن تليق أم لا تليق بها هو نوع من العبثية أو الاستعراض التقني العالي المستوى لكن لا يحمل مضمون, فهو يذكر المشاهد في كل دقيقتين بأن المخرج هو أنا زاك سنايدر لا تنسى.

لكن يجب التنويه أن النسخة الحالية هي نسخة Netflix وهي لا تعبر عن رؤية زاك سنايدر الكاملة فيجب ان ننتظر النسخة الأصلية التي سوف تُعرض في السنة القادمة حتى نحكم على الاستفتاحية بشكل موضوعي أكثر


اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية

4 صوت - التقييم 9.7

من Mark Sarko

CEO-Founder of Cinatopia Movie Critic