فيلم The Swimmers جيد لكن كاميراته لم توجه للبطلة الحقيقية

عندما تعالج قضية مهمة ومؤثرة بابتذال هوليوودي لاستعطاف القلوب، رحلة لاجئات سوريات في البحر من أجل الهرب من نيران الحرب للمحاولة للحصول على حياة خالية من الدماء والنار في عرض البحر.

يُسرى وسارة مارديني فتيات لم تتخطى اعمارهن ال 20 سنة يجدن انفسهن في حياة لم يتمنوها مسبقاً حياة لم يتخيلوا المرور بها في شبابهم، حرب أهلية حطمت وطنهم ونبذتهم منه.

القضية السورية قضية اقلقت العالم أجمع و حطمت أهلها حبذا لو رأيناها بشكل مختلف.. أن يتم تقديمها بشكل حقيقي دون كليشيهات تحقيق الحلم وعدم الانصياع لعوائق الحياة ربما لو كان الفيلم من عيون سارة وليس يسرى لكن اختلف الموضوع بشكل كبير لكن للأسف دخلنا بدوامة “الأمل بالاجتهاد” المعتادة شيئ مشابه ل Hustle الخاص بآدم ساندلر من فترة.

العالم ليس بحاجة لهذه النوعية من الأفلام التي تخللت عقلنا منذ فجر تاريخ السينما و طبعاً ليس باستغلال قضية الحرب السورية التي مزقت أهلها ومازالت…

الشابة البطلة سارة مارديني

لا استخف بانجاز يُسرى ابداً نعم هربت من بلادها لبلد ربما تعطيها فرصة وحققت مركز جيد بالأولمبياد، طبعاً عانت لوصولها لما وصلت له الآن لكن .. تمنيت فيلم بالكامل عن شخصية سارة وليس يسرى، سارة هي الفتاة التي أنجزت الانجاز الحقيقي على الأقل بنظري هي من ضحت وقدمت حياتها لآلاف الناس من أهل بلدها وسُجنت وعانت بسبب السياسات الغربية التي طوقت عنقها واتهمتها بتهم بامكانها أن تحطم حياتها وتصل بالسجن بها ل 25 عام لأنها كانت تساعد غرقى وطنها وتقدم لهم الدفئ والمعونة بعد هربهم بالقوارب المطاطية من بلادهم

نعم المخرجة ذكرت الذي حصل معها بجمل قصيرة بالنهاية ولكن لا يكفي عندما الضوء كله يكون موجه لاختها الصغرى

الفيلم جيد امتلك بعض المشاهد المميزة التي تدمع لها العيون وأوضحت مآسي الحرب على مراهقين هذه البلاد وأداء تمثيلي جيد جداً وتوزيع موسيقي ممتع سماعياً يمتلك الفيلم بعض الكادرات السينمائية التي طبعت بصمة بعقلي ربما لن أنساها لفترة طويلة لكن اخراج عادي لا يرقى للمتوقع حتى السيناريو والحوارات لم تكن كما أتصورها

نعم قدموا صورة عن الذي حصل بسوريا وأهلها ولكن مازال الذي رأيناه قشة من كومة قش يملؤها الدماء كان بامكانهم تقديم مشروع سينمائي أفضل

1 صوت - التقييم 6