- أيها الطلبة الجامعيون ماهي غايتكم؟هل سبق وقتل أحدكم شخصًا من قبل؟
- هل سبق وقُتلتم على يد أيّ أحد؟
- هل سبق وفقدتم أحد أطرافكم في هجوم؟
- هل سبق لكم وسمعتم صوت العظام وهي تتحطّم؟
- هل سبق لكم وشممتم رائحة اللحم المتقيح؟
- هل سبق ورأيتم أباءكم وأشقاءكم يسحقون تحت بناء متهدم؟
- هل سبق ورأيتم أشلاء من اللحم لأحبائكم معلقة على حائط ما؟
- هل سبق وشعرتم بالجوع لدرجة محاولة أكل لحم بشري؟
- هل سبق ونكر أحد أقربائكم إنسانية عدوه وإنتحر لشعوره بأنه قتل أشخاص أبرياء؟
كلمات تمت روايتها على لسان أحد شخصيات عمل ياباني، وربما بالفعل كانت هي الكلمات التي ستمنع مجموعة من الشباب الابرياء بمشاركة بحرب لا جمل ولا ناقة فيها لهم ربما لو باول او لودفيغ او كات او تشادن او اي شاب منهم سمع هذه الكلمات قبل الرحيل إلى الجبهة الغربية لكان اختلف شيئ ما لكان اختلف شيئ ما
الحرب ولو كانت ساحة للإنجازات بنفس الوقت هي ملعب ملاك الموت على الأرض ساحة من الدمار والخراب العبثي يشترك به الابرياء والشباب، ربما بداعي الفخر ربما بداعي الدفاع عن الوطن ربما بداعي رفع رأس عائلاتهم بسبب كلام سياسي يتشدق به عجوز ذو بطن كالحوت على كُرسي تم تسليمه له من الشعب نفسه ويضحي بالذي جعلوه بالقمة كالذباب ، وليس كأن كل شاب منهم يملك قصة وليس كأن كل مراهق منهم كان سيمتلك مستقبل مختلف لو لم يستمع لكلام السياسين المتربعين على عرش السلطة.

كل شيئ هادئ في الجبهة الغربية عنوان مثير للاهتمام ربما البعض يعتقد ان الهدوء نابع من السلام او السيطرة باول واصدقائه لم يعلموا ان الهدوء سيعم على الجبهة الغربية عند تصعد ارواحهم إلى السماء لم يعلموا قبل المجيئ ان دوي القنابل المتفجرة هو الضجيج الذي سيسمعوه لسنتين وأن هذه الحرب ليست حرب تحرير او تفوق بل فخ وبحر من الدماء والنار وقع فوقهم بسبب كلام غيرهم وبشر يعتقدون انهم اعلى منهم
كذلك الجنرال في ختام العمل بعد سنتين من الدماء والاشلاء والجوع عندما تم اعطائهم امل انهم سيعودوا إلى احبائهم قام بكل وقاحة بنزع هذا الامل منهم نزعه من قلبهم كما يتم نزع الرضيع من والدته نظرات باول الاخيرة الفارغة المليئة بالعدم والعبث والفراغ كافية وكفيلة حتى ان تكون التعبير الامثل عن قضية العمل والمُراد منه نعم مات اكثر من 3 ملايين شاب سأقول وليس جنود .. ومات اكثر من 17 مليون مدني كنتائج لقرارات حقيرة تم تشكيلها في مقطورات مليئة بالبدناء امام أطباق الطعام الطازج بينما كانوا يتناولون اللحم الطازج كان الجندي يتناول لح اخيه بالحرب حتى يستطيع النجاة.
كل شيئ هادئ في الجبهة الغربية من التحف المميزة لعام 2022 على الصعيد الاخراجي والسينمائي تحديداً ، قطعة فنية تناولت الموت والحياة باسلوب حقيقي من خلال حياة عدة شبان خلال بداية القرن الماضي والحرب العالمية الاولى.
اما على الصعيد التمثيلي كان من افضل الجوانب الإيجابية في العمل والمتميزة والتي اعطته رونقه الخاص ، بكادرات سينمائية تاريخية وقصة تُدمي القلب All Quite on the western front هذا العمل يستحق أن يكون ختام لمتابعين السينما في سنة 2022
اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية

GM in Cinatopia
Movie Critic
1 Comment
Comments are closed.