لا بأس من التباكي على الذكرى ، إذا كانت قاتلتها الحياة.

أغنية بمثابة تنبيه أو تحذير لنا مما يحصل في محيطنا من مشاكل ومواقف, هذا ما أوصله أمير عيد المغني الرئيسي لفرقة كايروكي التي تأسست في عام 2003 على يده وذاع سيطها بعد ثورة 25 يناير ؛ لقد قام بتقديم عدة أغاني لسعت صميم الشباب العربي وسيكولوجيته التي تشوهت بعد عقد الربيع العربي , كمثال “أنا نجم”، و “بسرح واتوه” وحديثنا عن الأخيرة التي امتلكت كلمات مُحكمة والحان أكثر روعة من سابقاتها.

لطالما كان الدافع لنا في حياتنا شيئ نمتلكه وله خصوصيته التي لا تتجزأ مع السنين ، ولكن ماذا سيحصل عندما سنفقده ؟! سنغرق .. سنغرق في ذكريات الحياة التي سبقت أجزائنا المُحطمة لأسباب مُختلفة وخاصة باستمراريتك نفسها للتقدم أو أسباب عائلية أو حتى أزمات وجودية تعاني منها بلآلام المستمرة في روحك ومعارك لا أحد يعلم منها شيئ ومن سيعرف سيسخر وسيستخف بأوجاعك.

عندما لا تمتلك من يُترجم قلبك والمشاعر التي لا يوجد كلام يصفها , أمير عيد فعلها .. نعم خاطب القلوب المُحطمة , خاطب الشباب المُنكسر بسبب ظروفه بسبب بيئته التي حطمته وبلاده التي لا تحتويه .. عندما يتم رفضك من حاضرك نعم ستسرح وتتوه بذكريات ماضيك الذي تألفه وتعشق تفاصيله ، شباب فقدوا أهم ماتقدمه لهم الحياة “الأمل” بواقع أفضل ، إما بسبب حروب لم تحصل بإرادتهم أو تم استبعادهم من حقهم في “العيش”، عقول شابة بأجساد عجائز ، خالط شعرهم الشيب وهو مازال أسود.

الجروح النفسية قاسية ومن الممكن أن تقتل كالمرض ، وعندما لاتندمل هذه الجروح من الأفضل أن يعالجها ؟ الاغنية .. نعم الاغنية هي آلة الزمن اللي “بندور عليها” قالها أمير وصدق وقدم لنا قصيدة حاورت أرواحنا “بسرح واتوه” نعم لقد سرحت وتهت في غياهب الذكرى وماضيها بكلمات وصفت الألم ومعانيه وربما حتى تقبله واعتناقه وبالفعل كأنها قالت لنا لا بأس بالعودة للخلف عند شعورك بالانكسار.

1 صوت - التقييم 1

من Wesam Dubs Wzet

GM in Cinatopia Movie Critic