القيود والسلاسل والقوانين هي أمور مملة اخترعها الجنس البشري في المقام الأول من أجل تحقيق التوازن والنظام المطلق ومن أجل بناء “حياة روتينية” لاتمتلك أدنى مقومات النجاح، تحول الأنسان الحر إلى انسان مُستعبد محكوم طيلة حياته، لكن كيف استطاع قلب الموازين

الفن السابع والسينما والفنون التصويرية المتغيرة بشكل مستمر دخلت على حياة الأنسان في القرن والنصف الأخيرين بشكل خاص، محطمة الروتين والحياة العادية الممزوجة بالنظام المطلق الاستهلاكي لحياة الانسان.

لطالما اعتقدت ومازلت مؤمن بأن السينما هي جواب على سوأل واحد نطرحه على انفسنا باستمرار هو “ماذا لو ؟ ماذا لو كنا كراغنار لوثبورك في يوم من الأيام نبذنا كل شيئ نعرفه من أجل المعرفة والسلطة ؟ ألم يقل بنفسه أن اودين اعطى عينه اليمنى من أجل المعرفة ؟

رحلة حياة باكملها ونحن نتابع تقلباتها وجنونها وقراراتها المستمرة ونتابع نتائجها ماذا لو اختار هذا أو ذاك ؟ ماذا لو كنا كآرثر فليك في يوم ما وعلى بُعد يوم سيئ من الانحطاط والتحول إلى “جوكر” ؟

ماذا لو علقنا في حياة يملؤها التصنع والانحطاط واندثار الذات وحاولنا أن نلتقط جوهرها. الحياة, مرة أخرى من أجل استعادة الشباب الضائع ك ليستر بيرنهام في الجمال الأميركي ؟

ماذا لو وقعنا في حرب مع الذات نفسها وحاولنا تدميرها وبنائها من الصفر كتايلر دوردون في نادي القتال الذي كنا نعيش معه في عقله بشكل أو بآخر ؟

اسئلة كثيرة واجوبة كثيرة قبل وجود الفن السابع ربما لم ولن يكون لها أي اجابة إلا في مخيلة البشر ولا احد يستطيع البوح بافكاره المظلمة لأي انسان آخر ولكن الشاشة السينمائية كان لها رأيها الخاص, كانت هي معرض الصور الذي لم يتجرئ الانسان على محاولة عرضه على قبلاً.

لا يمكنني رؤية السينما على انها مجرد ساعتين سيتم القضاء عليهم من حياتي بدون أي هدف أو فائدة, لطالما كان لها دور جوهري بحياة من يقدرها لطالما كان الفيلم السينمائي له دور أساسي في تشكيل فكرة ما, نظرة ما, أو اختلاف ما في وجهات النظر. لا يستطيع أحد ان ينكر تأثير هذا الفن في حيات. هل هناك أي شخص ممكن أن يقول عكس ذلك ؟

أن ما تتابعوه هو الذي لا تتأثروا به ؟

الفن مسؤولية ومسؤولية عظيمة جداً لا يجب على أي شخص الاستخفاف بها, هي مسؤولية مخرج سينمائي وسيناريست ومصور .. الخ هؤلاء الاشخاص لطالما وقع على عاتقهم تصوير فترتهم من الحياة لأن الحياة ستندثر وتختفي في كل جيل مختلف ولكن صناعة السينما هي ما سيبقى, كما عرفنا عن جيلنا السابق ما صنعوا من افلام ومسلسلات تلفزيونية, جيلنا القادم سيعرف ما نمتلك من ثقافة وفن من خلال عدسة السينما الخاصة بنا.


اذا أعجبك المقال يمكنك دعم الكاتب والمنصة عبر العملات الرقمية

1 صوت - التقييم 10

من Wesam Dubs Wzet

GM in Cinatopia Movie Critic