استعباط هوليوود للجمهور وتعويم فكرة البطل المراهق أو الطفل الأهبل الذي يهزم الشر دائماً

استعباط هوليوود للجمهور أصبح مزعج جداً وتحديداً بتعويم نظرتهم السطحية والطفولية عن مفاهيم معقدة كالخير والشر التي تُبنى عليها 90% من الأفلام !

منذ بداية ظهور الموجة الليبرالية المتطرفة بعصر الرئيس الأمريكي اوباما بدأت الثقافة العالمية بتسطيح كل شيئ وأصبحت الأفلام تُخاطب العقول المراهقة فقط, وأكثر من عمل على ذلك هي شركة مارفل التي أتقنت صناعة السخافة وأصبحت جميع أفلامها بعد فيلم Iron Man Solo عبارة عن صور ملونة متحركة ومُفرغة تماماً من المحتوى, فهم أكثر من روج لفكرة البطل المراهق أو الطفل الأهبل الذي لا يملك أي معرفة أو خبرة أوتجربة بحياته لكنه مع ذلك يستطيع هزيمة الشرير الذي يكبره 30 سنة عمرياً على أقل تقدير و 100 سنة اخرى من الخبرة والتجربة والعلاقات.

بالطبع لا يتوقف الأمر عند مارفل بل أغلب شركات الانتاج اتحذت هذا النمط السطحي بالتعاطي مع القصص والروايات كنهج لهم, فدائماً نرى تكرار لهذه العلاقات الغير واقعية بين الخير والشر وأن الخير (بالمفهوم الأمريكي) الساذج سيربح دائماً ويُنقذ العالم حتى وأن لم يكن كفؤ في ذلك وحتى بدون أدنى المقومات أو الأدوات أو حتى القيام بأي جهد.

يتم تشويه السينما والفن بشكل مقصود وسيئ ويبدو أن شركات الأنتاج الغنية في هوليوود وصلت إلى مرحلة عالية من الطفر بحيث لم تعد متصلة بالواقع على الأطلاق وبدأت تطرح أعمال تجارية ومسيسة بحتة, موجهة بشكل مقصود لفرض ثقافتهم ومفاهيمهم السطحية على جميع الثقافات الأخرى.

3 صوت - التقييم 6
Tags: 2854